responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان المعاني نویسنده : آل غازي، عبد القادر بن ملّا حويش    جلد : 1  صفحه : 168
في المدينة بعد الهجرة فلا مجال للقول بصحته من جهة النزول أما التلاوة فنعم.
هذا، والله أعلم، واستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين.

تفسير سورة الكوثر عدد 15- 108
نزلت بمكة بعد العاديات وهي ثلاث آيات، وعشر كلمات، واثنان وأربعون حرفا، لا ناسخ ولا منسوخ فيها، ويوجد في القرآن أربع سور مبدوءة بما بدئت به هذه والفتح ونوح والقدر، ولا يوجد سورة مختومة بما ختمت به ولم تكرر بالقرآن كله.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: «إِنَّا» نحن إله السموات والأرض وما فيهما وما فوقهما وتحتهما «أَعْطَيْناكَ» يا أكمل الرسل «الْكَوْثَرَ 1» نهرا في الجنة يدعى بهذا الاسم روى البخاري ومسلم عن أنس قال بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلت ما أضحكك يا رسول الله قال أنزلت علي آنفا سورة فقرأ (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) إلخ قال: أتدرون ما الكوثر قلنا الله ورسوله أعلم: قال فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي عز وجل، خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السماء فيختلج (أي يذاد عنه ويمنع) العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي، فيقول ما تدري ما أحدث بعدك. وقد ذكرنا في تفسير الآية 6 من سورة المزمل المارة أنها نزلت في اليقظة وأن حضرة الرسول حينما أغفى هذه الاغفاءة رأى نفس النهر الذي أخبره به ربه في هذه السورة فذكره لأصحابه ويؤيد هذا قوله في الحديث (آنفا) أي قبل الوقت الذي ذكر لهم الحديث عنه، لأن هذه اللفظة تفال على ما قبل المتكلم ويطلق الكوثر على الخير الكثير أي أن الله تعالى إعطاء خيرا كثيرا جزيلا في جملة نهر الكوثر، قالت عائشة: ليس أحد يدخل إصبعيه في أذنه إلا يسمع خرير ذلك النهر وهو على التشبيه البليغ وإذا كان كذلك وهو كذلك «فَصَلِّ» يا حبيبي وادع واذكر وتفرغ «لِرَبِّكَ» الذي رباك وأغدق عليك نعمه وأعزّك بعطائه وشرفك بانتسابك اليه وصانك من منن الخلق مراغما لقومك

نام کتاب : بيان المعاني نویسنده : آل غازي، عبد القادر بن ملّا حويش    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست